رؤيا بوست: وجهت أحزاب سياسية وناشطون انتقادات كبيرة لوفد من نقابة المحامين توجه لحضور دورة تكوين في المملكة المغربية عبر الحدود الغير شرعية مع موريتانيا من خلال معبر الكركارات.
واعتبر هؤلاء بأن ما فعله الوفد النقابي يخرق مبدأ الحياد الذي تتبناه السلطات الموريتانية ويدخلها في حرج كبير بسبب مواقف تعكس وجهة نظر من قام بها فقط، ولا تعكس موقف البلد بشكل عام، حيث فضل المشاركون التوجه برا لحضور دورة في مدينة اكادير وسط المغرب وكان بإمكانهم استخدام الطيران وليس الحدود البرية الغير معترف بها.
كما أن إقدام المحامين المبتعثين على رفع العلم المغربي في منطقة لا تعترف الدولة الموريتانية ولا حتى الأمم المتحدة بكونها خاضعة للسلطة المغربية يعد توظيفا خطيرا لطرف يتبنى رسميا الحياد التام.
وقد طالب مستشار رئيس حزب الإصلاح عبد الله ولد بونه باستدعاء الوفد الموريتاني المتواجد في مدينة الداخلة لأنه يتدرب في أرض محتلة وهو خرق للثوابت الوطنية، داعيا الهيئة الوطنية للمحامين إلى عدم الخضوع لما وصفه بالطابور الخامس الذي يقدم المصالح المغربية على مصالح موريتانيا.
كما دان حزب اتحاد قوى التقدم زيارة عمل أداها وفد من هيئة المحامين الموريتانيين بالتعاون مع نظيرتها المغربية، وشملت “مناطق الصحراء الغربية، الخاضعة للسيطرة المغربية”.
ووصف الحزب الزيارة بأنها خطأ، مشيرا إلى أن على هيئة المحامين “أن تحذر من التدخل في قضايا دولية معقدة كهذه”.
وقد اعتبر عمر أزوكار، عضو هيئة المحامين بأكادير، أن استقبال الوفد الموريتاني بمعبر الكركرات “خطوة لا تخلو من رمزية”، موردا أن هذا الاستقبال وهذه الدورة التكوينية يدخلان في إطار تفعيل أدوار الديبلوماسية الموازية لخدمة القضية الوطنية، في تأكيد واضح على الطابع السياسي لهذا النشاط.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة قد أكد في تصريحات مؤخرا بأن قطع الجمهورية الجزائرية لعلاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية لا يحتمل الوساطات وأن موقف الجزائر واضح بالنسبة لهذه المسألة.
